طب بديل

علاج السعال بالاعشاب

الكحة من الامراض التي نتعرض لها في فصل الشتاء نتيجة للتعرض لنزلات البرد و الانفلونزا وهناك بعض الاعشاب تعالج الكحة

الكحّة

الكحّة أو السّعال هي ردّة فعل طبيعيّة للجسم بغرض طرد الأجسام الغريبة التي تهيّج الممرّات الهوائيّة، وعلى الرّغم من كون الكحّة أو السّعال من الأمور غير مستحبّة الحدوث إلاّ أنّها عملية طبيعيّة ضروريّة لصحّة الجسم لتخليصه من مسبّبات الأمراض والمواد المثيرة للحساسيّة، وغالبّا ما تكون الكحّة عرضًا متأخّرًا للرشح أو الإنفلونزا، وتعبر حادّة إذا ما بدأت فجأت واستمرت لفترة لا تقل عن الأسبوعين إلى الثلاث أسابيع، بيما تعتبر مزمنة إذا استمرّت دون انقطاع مدّة تتجاوز ثمانية أسابيع.

علاج الكحّة بالأعشاب

قد تكون الكحّة عرضًا بسيطًا مصاحبًا لنزلات البرد أو التحسّس من بعض المواد، ولا تستدعي زيارة الطّبيب ويمكن علاجها منزليًا بأحد العلاجات الطبيعيّة التالية:

  • عسل النّحل الطّبيعي: يتميّز العسل بكونه عالي اللّزوجة، وله مفعول في ترطيب الحلق وتهدئة الكحّة، إلى جانب احتوائه على مواد معقّمة وقاتلة للميكروبات والجراثيم تساعد على تسريع الشّفاء وتقصير مدّة المعاناة من الكحّة، ويمكن استعماله بتناول ملعقة صغيرة كلّما اشتدّت الكحّة.
  • جذور عرق السوس: تحتوي على مركّبات مهدّئة للشّعب الهوائيّة وترقّق الأغشية المخاطيّة، وهو ما يساعد على تسكين الكحّة والتخفيف من التهابات الحلق، وطريقة استعماله تكون بغلي ملعقتين من جذور عرق السّوس المجفّفة في ثمان أواقٍ من الماء لمدّة ربع ساعة، وبعد رفعها عن النّار يؤخذ منها كوب مرّتين يوميًّا.
  • الغرغرة بالماء المالح: وهي من أكثر العلاجات الشعبيّة انتشارًا لمعالجة وتسكين الكحّة، فهي تفيد في طرد البلغم، وعلاج قرح الحلق، ويفضّل الغرغرة بماء دافئ وليس باردًا.
  • الزّعتر: يحتوي على خصائص ترخّي عضلات القصبة الهوائيّة، وتوسّع الشّعب الهوائيّة وتجعلها تستقبل كميّات أكبر من الأكسجين مما يريح عمليّة التنفّس ويقلّل من الكحّة ويهدّئها، وطريقة استخدامه تكون بنقع ملعقتي طعام كبيرتين من أغصان وأوراق الزّعتر المجفّفة في كوب من الماء السّاخن، وتركه منقوعًا لمدّة ربع ساعة، ويمكن إضافة اللّيمون له، وتحليته بالعسل.
  • الزنجبيل: يكبح الدّغدغة التي توجد في آخر الحلق، وهي المسؤولة عن السّعال، وبمنعها يمنع الكحّة، والزّنجبيل يعمل عمل المقشّع، لأنّه يطرد البلغم لذلك يوصف للكحّة الجافّة، وطريقة استعماله تكون بإضافة ثلاث ملاعق كبيرة من الزّنجبيل المبشور أو المفروم، وملعقة كبيرة من النّعناع المجفّف، إلى لتر من الماء، ووضعه على نار هادئة وإيصاله إلى درجة الغليان، ويترك حتى يقل منسوب المياه مما يدل على نضج الزّنجبيل وانتقال خواصّه المعالجة إلى الماء، ثمّ يرفع عن النّار ويحلّى بالعسل ويشرب ساخنًا أو دافئًا.
  • النّعناع: يحتوي النّعناع على المنثول الذي يوسّع الشّعب الهوائيّة ويزيد من تشبّعها بالأكسجين، الأمر الذي يخفّف الكحّة ويهدّئها، ويحضّر بوضع القليل من أوراق النعناع الطّازجة في كوب من الماء المغلي وتغطيته وتركه لبعض الوقت، حتى يصطبغ الماء باللّون الأخضر ويأخذ من خصائص النعناع وبعدها يشرب ساخن كلّما دعت الحاجة أو اشتدّت الكحّة.
  • استنشاق البخار: من أكثر العلاجات التي يُنصح بها لمن يعاني من الكحّة، هي غلي كميّة من الماء ويمكن إضافة الزّنجبيل، أو النّعناع، أو الزعتر لها، ثم رفعها عن النّار، وإحاطة الوجه مع الرّأس بمنشفة لحصر البخار وتركيز استنشاقه أكثر، فهذه الطّريقة توسّع الشّعب الهوائيّة وتسكّن الكحّة.

أسباب الكحّة

قد تكون الكحة مصاحبة لمرض عرضي مثل نزلات البرد والزّكام، وتزول بالشّفاء منه، وبعضها يكون بسبب الإصابة ببعض الأمراض التي تحتّم زيارة للطّبيب لتشخيصها وصرف العلاج المناسب، ومنها:

  • الرّبو: وهو مرض مزمن ينتج عنه تضيّق بالشّعب الهوائيّة نتيجة التهابها وتورّمها، مما يؤدّي إلى نقص تشبّعها بالأكسجين، وهو ما ينتج عنه نقص الأكسجين في الجسم.
  • الانسداد الرّئوي المزمن: ينتج عن التدخين وتراكم التّبغ في الرّئتين وهو ما تحاول الرّئتان التخلّص منه فتفرز مخاطًا سميكًا لطرده بواسطة البلغم، مما يسبّب تلف الأنسجة المحيطة بالرّئتين وانسدادًا تامًا في الشّعب الهوائيّة.
  • ارتجاع المريء: ويحدث نتيجة ارتفاع منسوب أحماض المعدة مع ضعف في الحجاب الحاجز، فتسير هذه الأحماض باتّجاه يعاكس مسيرها الطّبيعي، فتندفع من المعدة عبر الحجاب الحاجز ووصولها إلى المريء وأحيانًا تصل إلى الحلق، مع ما يصاحبها من حرقة وألم في الصّدر والكحّة.
  • الهواء الملوّث: وهو الذي تكثر فيه الجراثيم والبكتيريا، والغبار، بسبب عوادم السيّارات أو أبخرة المصانع، أو عفن المنازل.
  • التهاب الشّعب الهوائيّة الحاد: وغالبًا ما تنتج عن نزلات البرد، أو العدوى البكتيريّة المسبّبة للسّعال الدّيكي.
  • أمراض الرّئة: مثل إصابتها بالأورام السّرطانيّة، أو داء السّل.
  • أمراض القلب: وهو العضو المسؤول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم ومنها الرّئة، وإصابته بالأمراض تعني ضعف ضخ الدم، وقلّة الدم الواصل إلى الرّئتين مما يسبّب ضعفًا في أنسجتها وتراكم السّوائل فيها.
السابق
علاج ضعف عضلة القلب عن طريق الطب البديل
التالي
علاج ارتفاع ضغط الدم مع الطب البديل

اترك تعليقاً