أدباء وشعراء

حياة الشاعر حافظ ابراهيم

معلومات عن حافظ ابراهيم اهتم العرب منذ القدم بالشعر ، وكان لهم دور مهم في تنمية الشعر العربي القديم والحديث ، وعملوا على استنباط أحكام لها علاقة بالشعر العربي ، فأسّسوا العلم الذي يهتم بكونه الأبرز والأهم في مجال الشعر ، وبرز العديد من الشعراء القدماء والجداد في استحداث الشعر وتقويته ، ومن أهمهم الشاعر أحمد شوقي ، وفي القدم عنترة بن شداد ، وقيس بن الملوح ، ورغم القدم الشديد ، إلا أنهم كانوا قادرين على كتابة اجمل وافضل كلمات وعبارات الشعر ، والعمل على إضفاء جو من الحب والوجد على كل بيت يكتبونه .

حافظ إبراهيم :

يعتبر حافظ إبراهيم من أشهر الشعراء المصرين والذي قام بدوره في مجال الشعر بإضافاته النوعية وقصائده الجميلة المعبرة ؛ حافظ إبراهيم شخصية نادرة حيث كان إحدى عجائب زمانه في الشعر، استطاع أن يرسم شخصيته القوية التي تمحورت حول قصائده الطوال ، التي جسد فيها حبه للوطن ، وقدرته على العيش بمقدراته وتفانيه بإخلاص شديد ، ورغم قوته ، وقوة بلاغته ، إلا أنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الكثير ممن أحبوه ، واعتبروه مثالاً يحتذى به على مر السنين ، فمن لم يسمع بحافظ إبراهيم ، فهو لا يعلم شيئاً في الشعر مطلقاً ، ولا يعلم الأشخاص المهمين في هذا المجال .

عرف الشاعر حافظ إبراهيم بدينه ،وأخلاقه الرفيعة ، فرغم السمعة التي برزت على الشعراء في زمن ما ، بأنهم أصحاب كلمات وعبارات متقاطعة ، إلا أنه استطاع أن يكتسب حب جمهوره بشكل قوي ، ويكون صاحب سيادة ، وأما عن الذين ترعرعوا في حب الوطن ، فهم يعلمون جيدا مكانته كشاعر في قلوب كل وطني ، وكل محب للوطن وأهله ، وهذا الشاعر كان المثال والقدوة لكثير من الشباب المرابط ، والمجاهد على حد سواء .

كان لإبراهيم كلمات وعبارات شجع بها الأفراد على الاستجابة لنداءات الوطن بمختلف المناطق ، وشجع على ضرورة النضال من أجل التحرر ، فلا مانع من الموت في سبيل الحصول على فرصة لتكون صاحب سيادة وقوة على الأرض ، ومن أهم الأمور التي دعا إليها إبراهيم هي حركات التحرر ، التي استمرت طوال فترة حياته ، فلم يتوقف لأي لحظة ،وبقي يدافع عن الوطن ومقدراته بالقلم والكلمة .

وختاماً: فقد بقي حافظ ابراهيم رمزا من رموز الوطن العربي ككل ، ولم يكن رمزا للمصريين فحسب ، واستطاع أن يوفر على أحبته الكثير من العناء، فقد كانت كتاباته موجودة ، وفي متناول الكثيرين ، ولمن يريدها بشكل أو بأخر ، توفي هذا الشاعر العظيم عام 1939 وبقيت كتاباته باقية حتى يومنا هذا تلاحق الجبناء ، وترفع رأس الفخور بوطنه عاليا خفاقا كعلم البلاد .

السابق
قصائد ابي قاسم الشابي
التالي
سيرة أبو محجن الثقفي

اترك تعليقاً