نصائح مابعد الحمل

معلومات عن فترة النفاس

فى هذا المقال نتعرف على فترة النفاس واهم المعلومات عن فترة النفاس

فترة النفاس تُعتبر من أصعب الفترات التي تمر على الأم، حيث تظل لمدة الأربعين يوم التالية للولادة، مازال جسمها مُتأثرًا بمراحل الحمل الشاقة وعملية الولادة المُرهقة، لذلك هناك بعض الأمور التي لابد على المرأة أخذها في الإعتبار لتمر خلال فترة النفاس بصحة وسلامة.

لذلك لو كنتِ عزيزتي تخوضين تجربة الأمومة للمرة الأولى، تُقدم لكِ مجلة رقيقة كل ما يهمك عن فترة النفاس والأعراض المُصاحبة لتلك الفترة، والمخاطر المُحتملة لها وكيفية تلافي حدوثها، وكذلك موعد توقف دم النفاس والكثير من التفاصيل الهامة حول فترة النفاس.

أعراض قد تحدث خلال فترة النفاس

هناك الكثير من الأعراض الشائعة الحدوث خلال فترة النفاس سواء نفسية أو جسدية، مع العلم أنها قد لا تُصيب كل النساء، فكل حالة تختلف عن الأخرى.

1- اضطرابات في الوزن

سوف تجدين نفسك تعانين من اضطرابات في الوزن خلال فترة قصيرة، في بادئ الأمر سوف تفقدين الكثير من الوزن نتيجة لنزول الجنين والمشيمة.

ولكن بعد عدة أيام سوف تجدين وزنك بدأ في الذيادة مرة أُخرى، هنا يتوجب عليكِ ممارسة التمارين الرياضية البسيطة.

وكذلك ينصحك الخبراء بضرورة التحكم في شهيتك، حتى لا يزداد وزنك بصورة كبيرة خلال فترة النفاس.

2- اكتئاب ما بعد الولادة

أغلب الأمهات يعانون بعد الولادة من تقلبات مزاجية ونفسية، كالتوتر والقلق وغيرها من الأعراض التي قد تطور إلى اكتئاب ما بعد الولادة.

فإذا كنتِ تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، يجب عليكِ على الفور الذهاب إلى طبيب نفسي للعلاج والرجوع لحياتك الطبيعية مرة أُخرى.

3- صعوبة في التبول

الأم تشعر في الغالب خلال فترة النفاس بصعوبة فى التبول، وذلك يرجع إلى سببين، أولهما الخوف الناتج عن الشعور بالحرقان عند التبول نتيجة ملامسة البول لجرح المهبل.

والسبب الآخر نتيجة حدوث تورم الأنسجة المحيطة بمجرى البول، وهذا العرض في الغالب ما يزول بمجرد مرور الأسبوع الأول بعد الولادة.

4- نزول إفرازات مهبلية

من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي قلقك، نزول إفرازات مهبلية مختلطة ببعض الدماء، حيث أن ذلك من أعراض فترة النفاس ويحدث لأغلبية النساء.

أما إذا كان يُصاحب الإفرازات كتل كبيرة من الدماء، أو زيادة في معدلات نزول الإفرازات بعد انتهاء فترة النفاس هنا يتوجب عليكِ استشارة الطبيب.

5- زيادة كتلة الثديين

تزداد كتلة وحجم الثديين بعد الولادة ويصبحان أكبر من حجمهما الطبيعي، ويصاحب تلك الزيادة الشعور بألم، ولكن بمجرد إرضاع طفلك يزول الألم على الفور.

 

6- تساقط الشعر

المرأة خلال فترة الحمل تعاني من زيادة في معدلات إفرازات الهرمونات داخل جسمها، مما يؤدى إلى قلة تساقط الشعر.

ولكن بمجرد الولادة وخلال فترة النفاس تجد المرأة أن شعرها يتساقط بصورة أكبر، وهو أمرًا طبيعيًا نتيجة لعودة الهرمونات فى جسدها لمعدلاتها الطبيعية.

ما هو مرض حمى النفاس؟

حمى النفاس من المشاكل الصحية الخطيرة التي تُصيب الكثير من السيدات بعد عمليات الولادة والإجهاض.

والتفسير العلمي الصحيح لها هو نتيجة إصابة المرأة بعد الولادة أو عمليات الإجهاض بعدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي.

وإهمال علاج حمى النفاس يؤدي لانتشار العدوى في الدم، الأمر الذي يترتب عليه مشاكل صحية جمة.

أهم الأسباب المؤدية لحمى النفاس

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث حمى النفاس بين السيدات، منها النفسي كالحزن الشديد وأسباب أُخرى أهمها:

  1. الإصابة السابقة بالتهاب في المسالك البولية.
  2. الإصابة بالعدوى البكتيرية أثناء الفحص المهبلي المتكرر.
  3. الإصابة بالعدوى البكتيرية خلال عملية الولادة، نتيجة عدم تعقيم أدوات الجراحة بشكل جيد، وانتشار الميكروبات الكروية والعنقودية فى غرفة العمليات.
  4. عدم تنظيف المنطقة التناسلية بصورة صحيحة، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية مما يؤدي إلى تلويث بقايا البراز لجرح الولادة.
  5. إصابة الرحم بالإلتهابات المتكررة قبل الولادة.
  6. عدم مراعاة تنظيف بقايا المشيمة والرحم بصورة جيدة بعد الولادة.
  7. استمرار ارتداء الفوط الصحية لمدة طويلة، وعدم ارتداء ملابس داخلية قطنية نظيفة.
  8. تأثر الجهاز المناعي للمرأة الحامل، وذلك لأن المناعة تنخفض لديها بصورة كبيرة خلال الحمل، مما يجعلها عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
  9. إصابة بعض الأمهات بحدوث جلطات أثناء فترة الحمل، مما يتسبب في حدوث ضعف في الدورة الدموية وبالتالي قلة نزول دم النفاس.

أعراض الإصابة بحمى النفاس

في حال شعرتِ بتلك الأعراض فأنتِ مُصابة بحمى النفاس، وهي:

  1. الشعور بالغثيان والقيء مع حدوث فقد في الشهية يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة.
  2. شعور عام بالإعياء، يصاحبه احتقان في الحلق والشعور بصداع مُستمر.
  3. إصابة الرحم بتقرحات تؤدي إلى زيادة حجمه عن المعدل الطبيعي والشعور بألم رهيب عند لمسه.
  4. الشعور بالتعب مع شحوب بالوجه وتكون طبقة بيضاء على اللسان.
  5. حدوث ورم واحمرار في أحد أو كلا الثديين، يصاحبه قلة نزول اللبن.

طرق علاج حمى النفاس

  1. إجراء الفحوصات اللازمة وحجز المريضة داخل أقرب مستشفى.
  2. عمل التحاليل اللازمة وكذلك إجراء  أشعة تلفزيونية، وبناءًا على النتائج يتوصل الطبيب المعالج إلى طريقة العلاج المناسبة.

دم النفاس متى يتوقف؟

  • لا داعي للقلق من نزول كميات دم كبيرة من الدم في الولادة والأيام التالية لها مباشرًة، حيث أن ذلك من الأمور الطبيعية.
  • حيث أن الله سبحانه وتعالى هيأ جسم المرأة لإنتاج كميات دم تصل إلى 50% من كميات الدم الموجود في كامل الجسم.
  • وذلك لتعويض كميات الدم المفقودة خلال فترة النفاس حيث يستمر نزول كميات كبيرة من الدم في أول أيام النفاس في صورة دفعات متفرقة أو مستمرة.
  • ولكنها تقل بمرور الأيام، ويُطلق على دم النفاس “الهلابة” ويلاحظ أنه بعد مرور أربعة أيام يُصبح وردي اللون وأقل سمكًا.
  • ومع حلول اليوم العاشر من أيام النفاس سوف تلاحظين نزول كميات قليلة من إفرازات بيضاء أو صفراء.
  • وهى عبارة عن بعض أنسجة الرحم يصاحبها كرات الدم البيضاء وتستمر هذه الإفرازات لمدة تتراوح بين الأسبوعين إلى الأربعة أسابيع.

الغذاء الصحي خلال فترة النفاس

فترة النفاس من الفترات التي تكون خلاله المرأة في أمس الحاجة لتناول طعام صحي ومتوازن، ويكون كذلك غنيًا بالسعرات الحرارية.

وذلك لأن الغذاء الصحي هام جدًا لصحة الأم والمولود على السواء، خاصة مع الرضاعة الطبيعية التي تحتاج إلى 300 سعر حراري فوق معدلات غذاء الأم اليومية.

وأهم العناصر الغذائية التي لابد أن تتوافر في غذائك خلال فترة النفاس الآتي:

1- الطعام الغنى بالبروتينات هام جدًا للأم خلال فترة النفاس، حيث ينصح الخبراء بأخذ كفايتك من البروتينات على مدار اليوم.

وذلك عن طريق تناول ثلاثة حصص من الحليب أو بيضتان كبيرتان أو ثلاثة أرباع كوب من الجبن القريش أو اللبن الزبادي.

كذلك لا يمكن نسيان اللحوم بأنواعها، لذلك يُنصح بتناول ما يزيد عن النصف كيلو من الدواجن أو اللحم أو السمك على مدار اليوم.

2- تناول وجبات غنية بفيتامين سي “ج”، على الأقل تناول ثلاثة أرباع كوب عصير مرتين يوميًا، أو تناول الفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين سي.

3- تناول كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم، في صورة مياه أو عصائر طبيعية أو شوربة دواجن أو لحم.

4- الحصول على مقدار كافِِ من الكالسيوم، بتناول ثلاثة أرباع كوب من الجبن القريش، أو تناول كوبًا من اللبن يفضل أن يكون متوسط الدسم أو خالى الدسم.

وكذلك تناول ما يعادل 50 إلى 70 جرامًا من الجبن الشيدر المطبوخ، أو تناول شريحة من سمك السلمون الغني بعنصر الكالسيوم.

5- تناول الفاكهة والخضروات الطازجة بكميات كافية، وذلك على حسب الموسم التي تتوافر بها، لمنح جسمكالفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها.

ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة النفاس

بمجرد إنتهاء فترة النفاس يُصبح بإمكانك ممارسة العلاقة الحميمة بينك وبين زوجك، ولكن يفضل اختيار التوقيت على حسب حالتك الصحية والنفسية.

فإذا شَعرتِ بأنكِ مازالتِ غير مُهيأة لممارسة العلاقة، يمكنك مُصارحة زوجك والانتظار قليلًا لتكونين بكامل صحتك وحيويتك.

السابق
نصيحة هامة لكل أم جديدة
التالي
تعرفي علي اوضاع الولادة الطبيعية المريحة

اترك تعليقاً