أدب

الشاعر العالمي أوكتافيو باث حجر الشمس13

لا شيء يحدث، أنتِ صامتة، طارفة العين،

(سكون: مرّ ملاكٌ في هذه اللحظة

المديدة كالعيش مئة شمس)،

ألمْ يحدثْ شيءٌ سوى اختلاج الأجفان؟

– والوليمة، والمنفى، والجريمة الأولى،

وفكّ الحمار، والضجّة الكثيفة،

ونظرة الموت الجاحدة

الساقطةُ على السهل الرمادي،

أغاممنون وجؤاره الهائل

وزعيق كاسندرا المعاد

أشدّ من زعيق الأمواج،

سقراط مقيّد (الشمس تبزغ،

الموت يقظة: “كْريتون، ديكٌ

لأسْكولاب، ها أنا شفيت من الحياة)”،

وابن آوى الذي يبحث بين خرائب

نينوى، والطيف الذي رآه بروتوس

قبل المعركة، وموكنزوما

في فراش سهاده الشائك،

السفر في عجلة نقلٍ إلى الموت،

– سفر روبسبيير اللامتناهي،

المقيسُ دقيقةً بدقيقة،

وفكّه محطّمٌ بين يديه،

تْشورّوكا في برميله كما على عرشٍ

أرجوانيّ، خُطى لينكولن المعدودة مسبقًا

في طريقه إلى المسرح،

حشرجة تروتسكي وأنينه

الخنزيريّ، ماديرو ونظرته

التي ظلّت بلا جواب: لماذا تقتلني؟

وأَيمُن الله، والآهات، وصمتُ

المجرمِ، والقدّيسين، والإنسانِ المسكين،

ومقابرُ العبارات والنوادرِ

التي ينبشها كلاب البيان،

الهذيان، الصهيل، الدمدمة الغامضة

التي نحدثها عند النزاع ولهاثُ

الحياةِ الوليدةِ وصوتُ العظامِ

المسحوقة في العراك

وفمُ النبيّ المزبدُ وصراخه

 

السابق
الشاعر العالمي أوكتافيو باث حجر الشمس16
التالي
الشاعر العالمي أوكتافيو باث حجر الشمس2

اترك تعليقاً